فوائد وتحديات استخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة المحتوى
25 أكتوبر 2024
تعد الألوان أحد أهم العناصر الجاذبة في التصميم وأحد العناصر الأساسية في تكوينه، فقد يغير اللون الفكرة من الإيجاب للسلب ومن السلب للإيجاب لذلك يسعى المصممون أثناء تعلمهم للتصميم إلى التمكن من معرفة الألوان ودلالاتها وتنسيقها وحتى اسمائها، وقد تحدثنا في مقالة سابق عن نظرية الألوان وأهم المصطلحات التي يجب عليكم معرفتها لذلك ننصحكم بقراءته قبل المتابعة هنا.
ترتبط الألوان بالمشاعر الإنسانية ارتباطاً كبيراً كونها تؤثر في حالات الفرح والسرور والحزن والألم كما تؤثر علينا بجعلنا نشعر بالعطش أو الجوع أو القلق. سنتحدث في هذا المقال عن أهم الخطوات الواجب اتباعها في اختيار الألوان للهوية البصرية التي نعمل على إنشائها.
هل سمعتم من قبل عن فكرة طلاء المنزل بألوان معينة لمرضى الصرع أو بعض المصابين بالأمراض النفسية؟ هذا بالفعل ما نقصده بدلالات الألوان فلكل لون دلالة تساعد في إيصال مشاعر محددة وهو ما يجب عليكم أن تعتمدوه عند تصميم الهوية البصرية، قد تجدون الأمر مبالغ فيه، ولكنه بالفعل يحدث. الكثير من دراسات أكدت أن للألوان تأثيرات عديدة وطابع يكتسبه الشخص المحب للون معين فعلى سبيل المثال:
تحدثنا في مقالٍ سابق عن أهمية أن يمثل الشعار قيم المؤسسة ورؤيتها وهذا الأمر ينطبق أيضاً على اختيار الألوان فعلى سبيل المثال يعطي اللون البرتقالي في شعار Xiaomi نوعاً من الثقة بالإضافة إلى الاندفاع والحماس لما هو جديد بينما نجد اللون الأحمر في شعار Canon يرمز للإثارة و السعادة وهو ما يتناسب مع رؤية الشركة.
من المعروف جداً أن أذواق الناس مختلفة، وقد يختلف هذا الذوق بين مدينة وأخرى وبين دولة وأخرى لذلك يجب على المصمم أن يدرس الجمهور المستهدف ويعرف إلى من ستصل هذه الهوية البصرية وما هي الفئة العمرية والاهتمامات للجمهور المستهدف، فعلى سبيل المثال قد تكون الفئة المستهدف هي فئة النساء الشابات لذلك قد يساعد اختيار ألوان مثل الزهري والأرجواني في تقبل العلامة والشعور بجاذبيتها وجدواها.
بعد أن تتم دراسة الألوان وتحديد المعطيات الخاصة بالقيم والجمهور يتوجب علينا أن ننتقل إلى مرحلة التغذية البصرية والتي تساعدنا على تحديد درجات الألوان وتناسقها وكيفية تراكبها ضمن الهوية البصرية، كما تساعدنا التغذية البصرية على معرفة استخدام الشعارات بالطريقة المناسبة وتعطينا أفكاراً قد لا تكون قد خطرت ببالنا مسبقاً وقد تحدثنا في مقال سابق عن التغذية البصرية بشكل مفصل يمكنكم الاطلاع عليه من هنا.
فاللون الرئيسي هو الذي يعبر عن الهوية بشكل عام، ولكن في حال اختيارنا لعدد من الألوان يجب علينا أن نختار الألوان الثانوية بشكل أدق وذلك لما قد تعكسه على اللون الرئيسي من أفكار كما علينا أن نذكر بأن الهوية البصرية قد تعتمد على ألوان تختلف عن ألوان الشعار، ولكن تتناسق معه بشكل مثالي لتحقيق الهدف من الشعار والهوية.
في مقالنا " كيف تختار وتنسق الألوان بشكل فعال" تحدثنا عن صبغة اللون وقيمته وهو ما يشكل لنا تنوعاً كبيراً في الألوان ينعكس على مساحة حرية واسعة في اختيار تدرجات مختلفة من نفس الألوان فالقليل من يختار اللون الأحمر المشبع تماما 255،0،0 بل يسعى أغلب المصممون إلى اختيار درجات مختلفة من الأحمر لإعطائه تميزاً عن البقية.
من أبرز المشاكل التي تجعلنا ننفر من أي تصميم هو عدم التباين بين الألوان فمثلا تجدون لوناً أزرقاً غامقاً مع لون أحمر غامق هذان اللونان غير عدم تباينها فهما أيضا غير متناسقين ويسببان الإزعاج (إلا في حال كنا نتقصد ذلك).
من الأدوات الرائعة التي تساعدنا على معرفة التباين في الألوان هي أداة تحليل التباين في موقع Adobe color حيث تقدم لنا الأداة تقييماً لأي لونين موجودين لدينا، وكلما ابتعدنا في النسبة عن الـ 1 كلما كان التباين أكبر وأفضل.
يمكنكم الوصول إلى الموقع من هنا
عند الحديث عن الألوان يجب أن ننتبه إلى نقطة مهمة جداً ألا وهي تعدد الألوان، قد نجد أن شركة مثل جوجل تملك عدداً كبيراً من الألوان في شعارها، ولكنها في نفس الوقت تحافظ على نسب متوازنة في توزيعها فتجعل للون الأخضر نسبةً في تصميماتها وكذلك الأمر بالنسبة للأحمر والأزرق وغيره. لذلك عند المخاطرة في استخدام أكثر من لونين في الهوية البصرية يجب أن نعتمد على قاعدة تساعدنا في التوزيع وهي 70:20:10 تقول هذه القاعدة بانه في حال وجود أكثر من لونين لدينا فإن التوزيع يجب أن يكون 70% للون الأساسي و20 % للون الثاني و10 % للون الثالث فلا يجب علينا أن نجعل النسب متساوية كي لا نشتت المشاهد عن فكرتنا ولوننا الرئيسي.
تلعب الألوان دوراً كبيراً في تأثير الهوية البصرية والعلامة التجارية ككل على الجمهور، ويمكننا القول أن الهوية الجيدة هي التي تملك ألواناً متناغمة، على الرغم من وجود عدد كبير من الشعارات باللونين الأبيض والأسود مثل Apple و Adiddas إلى أنه لا يمكن أن ننكر أن الشعارات ذات الألوان البراقة و المتناسقة هي الأكثر جذباً لنا.
يعتمد اختيار الهوية البصرية في بعض الأحيان على ألوان معينة يختارها العميل وقد يسبب هذا الأمر تضارباً في أفكار المصمم ومع هذا يجب على المصمم أن يسعى لكي يقرب وجهات النظر ويساعد على اقتراح درجات لونية مختلفة تساعد في توضيح الرؤية والفكرة للعميل.
25 أكتوبر 2024
11 أكتوبر 2024
11 أكتوبر 2024
11 أكتوبر 2024
06 أكتوبر 2024