العامل الناجح في العمل الحر يجب أن يتمتع بصفاتٍ شخصيةٍ معيّنةٍ تفتح له الآفاق أمام التميز في العمل المستقل، فمع وجود منافسةٍ شديدةٍ في هذا السوق لا بدّ من وجود التقنيات التي تساعد على ذلك، وإذا كنت تبحث عن النجاح في العمل الحر وتسعى لاكتساب هذه الصفات، فسيكون هذا المقال الذي نقدمه في Syrian Geeks بمثابةٍ كنزٍ لك.
الصفات الشخصية للعامل الحر:
يتمتع العمل المستقل بشروطٍ خاصةٍ تجعله مختلفًا عن باقي مسارات العمل الأخرى كالمسار التقليدي الوظيفي، ولذلك فإنّ هناك صفاتٍ شخصيةٍ معينة يساهم وجودها في تسهيل عملك، وزيادة جودة خدماتك، وتعزيز قدرتك على المنافسة في سوق العمل الحر، وإليك أهمّ 15 صفة شخصية تساعدك في العمل المستقل.
التكيف والمثابرة:
القدرة على الاستمرار، ومواجهة الظروف الصعبة رغم التحديات والفشل المحتمل والتكيف في مكان العمل، هذا أول ما ستحتاجه، وهذا يعني أهمية تطوير قدرتك على التغيير من أجل النجاح في العمل المستقل، وذلك لأنّ الأدوار القيادية تتطلب منك إدارة الظروف التي ليست بالحسبان.
التخطيط والتنظيم:
من المهم جداً تعلم مهارة إدارة الوقت الشخصي، وتنظيمه بطريقة ذكية، أي: الإنجاز في وقتٍ قصيرٍ مع مراعاة المحافظة على عامل الجودة والتنظيم، فذلك يرفع من مرونتك في العمل بسبب وضوح المهام والإجراءات؛ وببساطة ضع قائمة مهام يومية، وسجّل ملاحظاتك عند التحدث مع العملاء، رتب حاسوبك، وتخلص من كلّ ما لا تحتاجه.
الاستقلالية المهنية:
النجاح في العمل الحر يحتاج منك المبادرة في اتخاذ القرارات الأفضل وعدم التردد، واستند بذلك إلى خبرتك الخاصة، وهذا يعني أنّه يجب عليك أن تمتلك القدرة على تحليل الوضع، وتحديد الأولويات، والعمل ضمن ذلك على خطة عمل مناسبة.
التحفيز الذاتي:
أنت هو المسؤول عن تحفيز نفسك، فيجب عليك أن تمتلك القدرة على التحفيز الذاتي، وذلك بمعرفة كيف تزيد شغفك وحماسك، وتحدد مصادر إلهامك؛ لذلك استمر بالتعلم، واخلق روتينك الخاص، واكتسب مهاراتٍ جديدة، ومن الأمور الهامة أيضاً ألّا تحرم نفسك من فترات الراحة.
تسويق الذات:
وجّه الأنظار إليك، و روّج لنفسك بطريقة جذّابةٍ، وذلك سيحدث عندما تفهم ذاتك، ونقاط قوتك، وتكون قادرًا على بناء هويةٍ وصورةٍ تمثلك، وبحسب تقرير لقناة الجزيرة فإنّ التسويق الذاتي له طرقٌ متعددةٌ منها: استعراض نقاط قوتك وتميزك بأساليب حديثة، والمقصود هنا ضرورة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر، فيسبوك وانستغرام وغيرها من البرامج للتسوق لذاتك بشكلٍ مستمر.
النزاهة والأمانة:
المبادئ الأخلاقية المهنية مهمة، وهي أساس العلاقات التجارية الناجحة، فهي تتضمن الالتزام بقوانين العمل، مع مراعاة الالتزام بسرية المعلومات، وتضيف سمعةً إيجابيةً لك، والشخص النزيه يشارك المعلومات مع عملاءه بكلّ صدق وشفافية، وتمكنك النزاهة من اتخاذ قراراتٍ صحيحة، وسليمة، وتخلق منك شخصيةً بعيدةً كل البعد عن المماطلة.
مهارات التواصل الفعال:
المهارة الأهم التي تحتاجها من أجل بناء علاقاتٍ قويةٍ مع العملاء، والتواصل مع أشخاصٍ من خلفياتٍ ثقافيةٍ متنوعة هي التواصل والحوار، لذلك حاول أن تنمي هذه المهارة بالاستماع إلى الطرف الآخر في الحوار، ومن المهم أن تهتم بوجهات النظر الأخرى، وبحسب مقالٍ منشور على موقع قناة الجزيرة فإنّ الطريقة الوحيدة لاستكشاف الآخر هي التواصل معه، وذلك بالاعتماد على أساليب التواصل الأنسب.
القدرة على حل المشكلات:
على اعتبار أنّك ستعمل وحيدًا في العمل المستقل، فقد تواجه مشاكل وتحدياتٍ عديدة، لذلك من المهم للنجاح في العمل الحر امتلاك مهارة حل المشكلات، إذ يمكنك من خلال فهمك للمشكلة بشكلٍ كاملٍ والتعرف على تفاصيلها، تحديد الأسباب الحقيقية الكامنة وراءها، ومن المهم أيضاً أن تفكر خارج الصندوق ولا تقتصر بذلك على الحلول التقليدية، مع الملاحظة ودراسة تأثير الحلول على الوضع.
تحسين الأداء الفردي:
تعرّف على نقاط قوتك وضعفك، وحدد الجوانب التي أنت بحاجة لتحسينها، وكن مستعداً للتعلم من التجارب، إذ من المهم أن تعمل على التكيف مع المتغيرات في مجالك، وسيكون من المفيد أيضاً إعدادك لخطة عمل تحسّن بها أداءك وتطوره.
تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية:
لا يرتبط العمل الحر بمكان أو زمان معينين، لذلك يواجه الكثير من العمال المستقلين مشكلة العشوائية في حياتهم، وللنجاح في العمل المستقل فإنّ الصفة الشخصية الأهم هي القدرة على فصل العمل عن الحياة.
يكون ذلك بتحديد أوقاتٍ خاصةٍ للعمل وأخرى للحياة الشخصية، فعند انتهاء فترة العمل حاول الاستمتاع والتركيز على وقتك الشخصي، وضع في اعتبارك أنّ الاستمتاع بالنشاطات هو بمثابة شحنٍ للطاقة والقوة، وينعكس هذا التوازن الذي ستحققه على صحتك النفسية وحياتك المهنية والعملية.
الالتزام:
ينطلق دافع الالتزام من رؤيتك الواضحة لما ترغب بتحقيقه، سواءً على صعيد الحياة الشخصية أو المهنية، كن على استعداد للعطاء والبذل والتعب لتحقق هدفك المنشود؛ ويشمل الالتزام بالنجاح وضع خطةٍ فعّالةٍ تنظم مواردك ووقتك.
التفكير الإيجابي:
استبدل الشكوى والتذمر بممارسة التفكير الإيجابي، فهو يرفع من الثقة بالنفس، ويزيد من فرص النجاح، ويقلل من التوتر والقلق ويزيد من نسبة الرضا لديك، فأنت هكذا تسهم في تعزيز الابتكار والإبداع، وهذا له تأثيرٌ إيجابيٌ بامتياز على علاقتك مع العملاء والشركاء.
تطوير المواهب:
من الطبيعي أن تملك مواهب ومهارات مختلفة، لذلك اعمل على تطويرها، من خلال التدريب المستمر، ومن المهم أن تعلم أنّ تطوير الموهبة يحتاج إلى ممارسةٍ مكثفة، ولا تخف من التجربة أبداً، واستخدم حسك الإبداعي لتطوير الأساليب في مجال موهبتك.
الإلهام الشخصي:
عندما تعمل عملاً تحبه فإنّ ذلك سيزيد من فرصة تفوقك على أقرانك، وسيكون شغفك هو مصدر إلهامٍ قويٍ، ومن المهم أيضاً أن تعثر على مخاوفك وتواجهها، ويساعدك في ذلك الطبيعة والفن والقراءة، فهي جميعها طرق للإلهام.
القدرة على إدارة الضغوط:
تعتبر مهارة إدارة الضغوط ضروريةً للحفاظ على التوازن والاستقرار النفسي في مختلف الظروف وخاصةً ظروف العمل، حيث تتمكن من خلالها من التعامل بسلاسةٍ وفاعليةٍ مع التحديات والمواقف المجهدة، ومن المهم أن تتحدث عن المشكلات التي تواجهك، وهذا قد يساعدك في تخفيف الضغوط.
ختامًا:
العمل الحر يحتاج حزمةً من الصفات الشخصية القوية لكي تتمكن من تحقيق النجاح، وتكون قادراً على الاستمرار فيه، وبهذا التكامل المميز من الصفات التي ذكرنا سوف تتغلب على التحديات والصعوبات التي قد تواجهك أثناء العمل الحر، وللاستفادة أكثر يمكنك قراءة المقالات الأخرى الموجودة في موقعنا Syrian Geeks.