نصائح في العمل المستقللا يمكن الاستغناء عنها، هذا ما سنقدّمه فيSyrian Geeks لك عن سوق العمل الأكثر نموًا في العقود الأخيرة، لتكون النصائح بمثابة خارطة طريق لنجاحك في العمل الحر.
العمل الحر مسار لا يستغنى عنه:
أصبح العمل المستقل في العقود الأخيرة مسارًا أساسيًا في سوق العمل، فبينما كانت هناك شركات ربحية ضخمة تستنزف الموظف بالعمل لساعات طويلة وأجور زهيدة، أصبح اليوم المستقلون هم مركز القوة والمتحكمين ببعض التخصصات المهنية، وهو الأمر الذي عزّز أهمية العمل الحر وجعله بمثابة مركز الأمأن الوظيفي للبعض؛ وإليك نصائح جوهرية تفيدك في عملك المستقل:
ابدأ بالعمل الحر بشكل جزئي:
إذا كنت موظفًا وبدأت بالعمل الحر، فتريث ولا تترك وظيفتك على الفور، بل اعمل بعد دوامك واجعل العمل الحر جزئيًا، إلى أن يلمع نجمك في سوق العمل المستقل وتصبح قادرًا على تمويل نفسك بشكل كامل من عائدات العمل الحر وحده؛ وهذا لأن سوق العمل الحر سوقٌ غير مستقر ودائم التذبذب.
لا تهمل العطل:
من المعروف أنّ العمل الحر غالبًا ما يكون من المنزل، مما يجعل المستقل في حالةٍ يشعر أنّه يتوجب عليه العمل طوال الأربع وعشرين ساعة، وهو ما يؤثّر على صحته النفسية وعلاقاته الاجتماعية، فالمستقل عادةً ينغمس في العمل ويهمل العطل الأسبوعية والسنوية والأوقات المحددة للعمل كما هو الحال لدى الموظف، فيؤدي ذلك إلى عواقب خطيرة أشهرها الاحتراق الوظيفي.
استخدم تطبيقات إدارة المهام:
قد لا تستطيع قدراتك العقلية تذكر كلّ مواعيد اجتماعاتك في الأسبوع والشهر، أو حتى مواعيد تسليم كلّ مشروع، أو المهام اليومية، وكذلك الكتب التي تنوي قراءتها أو ما شابه، لذلك فإنّ هناك تطبيقات تساعدك على التخطيط وإدارة مهامك واهتماماتك بشكل متناهي بالاحترافية يشعرك بالسيطرة، وعلى سبيل المثال من التطبيقات الجيدة notion و bullet journal.
اصنع روتين:
تساعدك الإجراءات الروتينية أيضًا على الشعور بمزيد من التحكم في يومك أي حياتك بالتالي تنخفض مستويات التوتر لديك، ويزداد الإنجاز في عملك؛ وسيسمح لك إنشاء الروتين بفعل واجباتك تلقائيًا دون الحاجة إلى التفكير بها؛ وقد يستغرق منك الأمر وقتًا حتى تدخل نفسك في روتين مناسب لعاداتك وطبيعة عملك، ولكن طالما أنّك تلتزم به فسيصبح عادةً ينفّذ تلقائيًا.
قدّس حدودك الشخصية:
وجودك في المنزل لا يعني أنه لا عمل لديك وأنك متاح للمناسبات الاجتماعية والنشاطات الترفيهية، وغيرها من مضيّعات الأوقات، ومن المهم أن تحظى بمساندة عائلتك التي تسكن معك في المنزل بهذا الخصوص، لأنّ ذلك سيمنحك الهدوء والخصوصية.
تعلم الإدارة المالية:
مهارة الإدارة المالية للأفراد أساسية إذا كنت تنوي الاستثمار بمواردك على ضعفها وتحسين جودة إنفاقك، إذ تستطيع بالإدارة التحكم بمواردك المالية بكفاءة، وحدهما التخطيط الشهري أو السنوي مع تتبع الدخل والإنفاق سيؤثران إيجابًا في جودة حياتك المالية.
إضافةً إلى قاعدة الإدارة المالية للأفراد وهي تقسيم دخلك إلى ثلاثة أقسام: قسم الإنفاق، قسم الاستثمار، قسم الادخار، إذ يساعدك تطبيق هذه القاعدة البسيطة على شراء أدوات مدفوعة أو أجهزة أو دورات، وتحسين جودة خدمتك، مع الإنفاق بتوازن، والشعور بالأمان الاقتصادي كونك تمتلك مدخراتٍ.
وثق اتفاقياتك بالإيميل:
حاول ما استطعت أن تحصر تواصلك مع عملائك بالبريد الالكتروني، فهذا ما يضمن حقوقك ويحميك، لأنّ المراسلة عن طريق الواتس آب والكلام الشفهي أيًّا كأن لا يصح كدليل معك، وليس له قيمة في توثيق اتفاقك مع العميل، إضافةً إلى أنّ التواصل عن طريق البريد الالكتروني يجعل عميلك ملتزمًا بساعات العمل لديك ومحترمًا لحدود العمل.
تعلم مهارات التسويق:
عملية التسويق الذاتي أو self branding عمليةٌ تقوم من خلالها بالترويج لنفسك بدلًا من الترويج لخدمتك وهذا مبدأٌ معتمدٌ في التسويق، لذلك إذا كنت ممن لا يمتلكون مهارة التسويق الشخصي فننصحك باكتسابها عن طريق تدريبٍ عمليٍ متخصص، لأنّها الأمر الأهم في سوقٍ متجددٍ وتنافسيٍ مثل سوق العمل الحر.
اعثر على مجتمعك:
أن تمتلك مجتمعًا يعني أن تمتلك زملاء يشاركونك نفس الاهتمامات، يتابعون نفس الأخبار، ويمتلكون أهدافًا مقاربةً لأهدافك وهو ما يساندك في طريقك كمستقل، ويشجّعك على الاستمرار، ويمكن أن يكون مجتمعك فيزيائيًا على أرض الواقع أو افتراضيًا.
لا تتوقف عن التعلم:
متابعة التعلّم وحده من سيجعلك مستقلًا لا تقهره الظروف، وإذا تسآلت لماذا؟ فالجواب ببساطة لأنّ العالم دائم التحديث ولا يتوقف، ومن يعمل ما يحب سيعمل دون شعوره بشعور ضغط العمل الفرضي، وسيطوّر نفسه دون الشعور بالواجب مثل الدراسة الجامعية، فعندما تعمل بمجالٍ يستهويك يجعل منك مهووسًا بتعلم كلّ جديدٍ فيه، وهو ما يجعلك متميزًا عن أقرانك ولا حدود لقدراتك.
ابدأ كمتطوع:
إذا شعرت أنّك غير مؤهلٍ بشكلٍ كامل، أو لا تستطيع القيام ببعض خطوات العمل وحدك وبحاجة المزيد من الخبرة العملية ابدأ كمتطوع أو متدرب هذا سيمنحك الاطلاع على سوق العمل وتقليل المخاطر.
لا تصنع أي عداوات:
احرص على ترك أثرٍ إيجابيٍ في كلّ من عمل معك، من عملاء أو زملاء مهنة، وإن أرهقك أحد العملاء فابقى متحكمًا بأعصابك محافظًا على هدوئك ولا تجر نفسك إلى عداوة الخاسر فيها هو سمعتك كمستقل.
كون فريقا:
حاول ألّا تقول لا أستطيع لعميل محتمل، في حال طلب منك ما هو ليس من اختصاصك، اقبل العرض ومرره لزميل، واقتطع لنفسك نسبةً من الأجر، وهكذا يكسب الجميع.
أعط فترة متابعة:
أعط العميل فترةً إضافيةً متفقًا عليها لمتابعة الخدمة والتعديل عليها، ولتدريب عميلك على كيفية استخدمها إذا كانت الخدمة من هذا النوع.
وفّر ميزات لعميلك المؤثر:
إذا قدّمت خدمةً لعميلٍ مشهورٍ على صفحات التواصل الاجتماعي أو شخصٍ ذائع الصيت وله وزنٌ ومعارف كثر يثقون به في محيطك، فاطلب تزكيته لخدماتك، ولا بأس بأن تجري اتفاقًا معه على ترويج خدمتك والتوصية بها مقابل خصمٍ بنسبة معينة على أي خدمةٍ يتلقاها منك.
ختامًا:
نصائح عن العمل المستقل كثيرةٌ يمكن أن تذكر، ولكننا في Syrian Geeks حاولنا تقديم النصائح الفعّالة والأعلى قابليةً للتطبيق، ولمعرفة المزيد من الأمور عن العمل الحر زر موقعنا الالكتروني وتصفح مقالاته.