29
سبتمبر
2023

 

السؤال الأبرز الذي يتبادر إلى المقبل على دخول سوق العمل الحر: ما هي أفضل تخصصات العمل الحر؟ والأفضل بنظرك قد يكون الأعلى دخلًا أو الأسهل عملًا أو الأقرب لشغفك، وقد تكون بالأصل عاملًا حرًا لكنك تبحث عن مجال مهني آخر لتعزّز به إمكانياتك وتنوع به خدماتك؛ ولذلك سنقدم لك في Syrian Geeks في هذا المقال لمحةً عن بعض تخصصات العمل الحر

 

تخصصات العمل الحر:

تخصصات العمل المستقل باتت اليوم أكثر من أي وقت مضى، إذ دخل أصحاب المهارات من مختلف المجالات في العمل الحر، كونه يحمل مزايا وإيجابيات مختلفة عن تلك المرتبطة بالوظائف التقليدية بالنسبة لهم؛ وإليك أهم تخصصات العمل الحر.

الترجمة واللغويات:

يتيح تعدد اللغات في العالم مجالًا واسعًا أمام الفرد في العمل الحر يمكّنه من كسب الخبرات والمال، وينعكس عليه إيجابيًا في مسألة تنمية اللغة المطلوب ترجمتها بشكلٍ أكبر، وإتاحة مجالٍ أوسع للعمل، ومن الأمور التي يمكن أن يعمل بها العامل الحر في مجال الترجمة واللغويات:

الترجمة الأدبية:

وتتضمن ترجمة الروايات، والشعر، والقصص القصيرة، والأعمال الأدبية بين اللغات المختلفة.

الترجمة الأكاديمية:

تعدّ من الترجمات الأعلى أجرًا، لكنها الأصعب في المجال، إذ تحتاج دقةً ومعرفةً، وتتضمن ترجمة المقالات والأبحاث الأكاديمية والأطروحات الجامعية.

الترجمة القانونية:

يمكن ترجمة الوثائق القانونية مثل الاتفاقيات القانونية، والعقود، والمستندات المحكمية، لكن هذا الأمر يحتاج في بعض الدول إلى الحصول على رخصة.

الترجمة الإعلامية:

يقصد بها ترجمة المواد لوسائل الإعلام، مثل ترجمة مقاطع الفيديو، والأفلام الوثائقية، والمحتوى الصوتي، والسيناريوهات والحوارات في الأفلام والبرامج التلفزيونية.

يمكنك كعاملٍ مستقلٍ في مجال الترجمة اختيار التخصص الذي يتوافق مع مهاراتك واهتماماتك الشخصية، وبالتالي يمكنك تقديم خدمات الترجمة في العديد من الصناعات والمجالات المختلفة من التي ذكرناها وغيرها.

كتابة وتحرير المحتوى:

يعدّ هذا التخصص من أهم تخصصات العمل الحر وأكثرها تداولًا حول العالم، فهو يحتوي على ميزةً تجعلها لامعة أكثر من غيرها في تخصصات العمل المستقل وهي مسألة عدم الحاجة لوجود شهادات جامعية أو شهادات خبرة للعمل بها، فقط عليك أن تبدع بالكتابة.

وإلى جانب الإبداع يجب أن تمتلك لغة عربية قويةً إن كنت تنوي الكتابة في العربية، ويجب ألا ننسى أنك إن كنت ممارسًا للغات أخرى غير العربية بإمكانك كتابة أو تحرير المحتوى من خلال دمج مهارة الترجمة والكتابة معًا.

وإن كنت متحمسًا للكتابة والبدء باحترافية، بإمكانك أن تشاهد العديد من الفيديوهات على منصة اليوتيوب أو غيرها من وسائل التواصل الاجتماعي، لتتعلم عن أنواع الكتابة وقواعد وأساسيات كلّ نوعٍ منها.

التدريس والتعليم:

يمكننا أن نشبه التعليم بالبحر لكونه واسعًا جدًا، فيمكنك تدريس المواد المدرسية مثل الرياضيات أو التاريخ أو الفيزياء وما شابه، وكذلك الأمر للمواد الجامعية، والموضوع يعتمد على مدى خبرتك في المجال الذي ستقوم بتدريسه بشكل أساسي.

وإلى جانب هذا يمكن العمل في تدريس اللغات المختلفة، إذ تنتشر مئات المنصات لتعليم اللغات والتي تقدّم بعضها فرصًا للمعلمين المستقلين للعمل فيها، ويزيد الإقبال على تعلم اللغات الأجنبية المختلفة بفعل العولمة التي غزت العالم.

يعتمد النجاح في هذا المجال على التسويق الشخصي وبناء العلامة التجارية حاله حال المجالات والتخصصات المهنية الأخرى، وتساهم شهرة المدرس بشكل كبير في الرسوم التي يتقاضاها على الساعة الدرسية سواءً كانت تقدم فيزيائيًا أو عن بعد.

التصميم الجرافيكي:

أحد أشهر التخصصات في العمل الحر، ولذلك لدخول معظم أصحاب المهارة فيه في العمل الحر، حتى مع كونهم موظفين حتى فإنّ أكثرهم يجمعون بين العمل الحر والوظيفة بشكلٍ هجين.

يمتاز التصميم بكونه تخصصًا فنيًا وإبداعيًا وتسويقيًا في ذات الوقت، لذلك ستجد فيه المتعة أثناء العمل، ويتمتع العديد من المصممين في عصرنا بمزاجياتٍ خاصةٍ مشابهةٍ لمزاجيات الفنانين، وتنعكس هذه المزاجية لدى المحترفين منهم على إبداعٍ خاصٍ يتجلى في أعمالهم.

وبين الأمس واليوم ومع تطور التكنولوجيا تم ابتكار أدواتٍ عديدةٍ تحافظ على وقت المصممين وتسّهل من عملهم، وخصوصًا المعتمدة على أدوات الذكاء الاصطناعي منها.

تصميم وتطوير المواقع:

يمكن لمصممي ومطوري مواقع الويب أن يطلقوا العنان للإبداع ويقدموا خدماتهم للعملاء بشكلٍ حر، سواءً كانت نشاطات العملاء تجاريةً أو شخصيةً أو حتى تعليمية، ويتطلب تصميم وتطوير مواقع الويب مهاراتٍ تقنيةٍ متعددة لتضمن أنّ الموقع الذي تعمل عليه سيعمل بشكل سلسٍ وصحيحٍ على مختلف الأجهزة والمتصفحات.

وهذا التخصص لا يعني فقط العمل بالأكواد وصفحات التحرير في الوورد بريس أو غيرها، بل يمكن العمل على تطوير المواقع لتوافق إعدادات SEO مثلًا؛ ولنعطيك مثالًا واقعيًا عن خطة تطوير أحد مواقع الويب: (يجب عليك أولًا أن تبدأ في التخطيط مع العميل، ثم ستبدأ في بناء الهيكل للموقع، وبعدها ستنتقل لمرحلة المحتوى المرئي وغيرها من الوظائف التفاعلية).

وبعدها سيبدأ العمل الجدي أكثر، حيث ستبدأ في بناء الموقع من خلال تقنيات الويب المتقدمة كـ HTML، CSS، وJavaScript.

 

ختامًا:

تمتاز تخصصات العمل المستقل بالمرونة والقدرة على التكيف مع المتطلبات المتغيرة بشكل سريع في الأسواق، فتدخل تخصصات ومجالات جديدة إلى مجال العمل الحر، وقد تخرج في ذات الوقت تخصصات أخرى، لذلك عند العمل في أحد تخصصات العمل المستقل عليك أن تستمر في التعلم والتدرب واكتساب الخبرات لتحافظ على ميزة التنافسية ضمن مجالك المهني، ولمزيد من التفاصيل عن العمل الحر وتخصصاته زر موقعنا Syrian Geeks واقرأ في مقالاتنا لتجد فيها كل مفيد.

اكتب ملاحظاتك

(اقتراحات - تعديلات - اضافة)

يرجى مشاركتنا ملاحظاتك واقتراحات حول الموقع:
تم استلام ملاحظتك
img