13
أكتوبر
2023

 

مزايا العمل الحر أعجبتك وتريد أن تخلع عباءة الوظيفة وأثقالها؟ لكنّك تحبّ أن تحافظ على الاستقرار وتخشى من المخاطرة بما بذلت في الوظيفة سنين عمرك؟ وتبحث عن حلٍّ وسطٍ وطريقٍ يصل بين المنزلتين بأقل قدرٍ ممكن من الخسائر؟ لا عليك، فنظام العمل الهجين هو الحل الأمثل لك ولملايين الناس حول العالم.

 

نصائح وإرشادات للجمع بين النظامين :

قرار الانتقال الكامل للعمل المستقل ليس قرارًا سهلًا بل قد لا يكون قرارًا حكيمًا لفئة من النّاس، لذا يجب أن تختبر نفسك لترى إن كان هذا النظام يناسبك فتنتقل إليه كاملًا أو تكمل فيه على أنه وسيلة دخل إضافي لا أكثر، وقد تعرضنا في مقالات سابقة إلى تعريف العمل الحر وذكرنا أهم إيجابيّاته وسلبياته، أما الآن فإليك بعض النصائح والإرشادات التي من شأنها أن تساعدك على استثمار هذا الفترة الاستثمار الأفضل.

حدد دوافعك :

ما هو السبب الرئيس الذي دفعك للتفكير بالعمل المستقل؟ مساوئ الوظيفة التقليدية؟ الرغبة بتحسين الوضع الاقتصادي؟ الحريّة؟ الراحة؟ توفير المال؟ تحديد السبب الرئيس والغاية التي ترغب بوصولها سبب كاف لتتضح عندك معالم نظام عملك المستقبلي؟ هل هو العمل المستقل كاملا أو العمل الهجين أم أنك لا تصلح إلا للعمل الوظيفي التقليدي؟

وظيفة بدوام قصير :

إذا أتيحت لك فرصة وكنت أحد المحظوظين بالحصول على وظيفة بعدد ساعات لا يتجاوز الستة يوميا فتمسك بها مهما كان راتبها منخفضًا لأنّها ستمنحك المجال والوقت للعمل المستقل.

ضع برنامجا واضحا :

كم عدد الساعات التي تستطيع أن تعمل بها يوميا: 10؟ 12؟ 14؟ أكثر من ذلك؟ أو أقل؟ وكم سنة تستطيع المواظبة على هذه الحال؟ وخذ بعين الاعتبار الجانب النفسي والاجتماعي لحياتك الشخصية ولأسرتك وأصدقائك، لأن التخطيط المسبق هو من سيضمن استمراريتك ونجاحك.

اكتسب روتينا :

ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي من خلال مؤثريها في إيصال فكرة مفادها أن الحياة الروتينية حياة رتيبة مملّة ينبغي للإنسان الناجح الهرب منها تابعًا في ذلك شغفه ورغباته، متجاهلين أن الروتين هو السر الأوضح لكل الناجحين في جميع المجالات والأزمان، هل سمعت عن صاحب شركة ناجح استطاع أن يكون ثروة دون وضع بعض الالتزامات؟ وليكن من أهم شيء في هذا الروتين: هل سيكون عملك الحر قبل أم بعد الوظيفة؟

المرونة :

تحديد البرنامج واتّباع روتين واضح لا يعني أنك لا تستطيع التساهل بعض الشيء وتجاوز بعض المهمّات وتأجيل بعضها يومًا أو بعض يوم، أنت في النهاية إنسانٌ ولست آلة، ولا بأس ببعض التقصير وإلا أرهقت نفسك وأكثرت لومها دون داعي.

لا تحمل نفسك ما لا طاقة لك به :

اجتهد واعمل ولا تكسل ولكن لا تنس أن لبدنك عليك حقا عليك أن توفّيه؛ لذلك لا تخشى من رفض بعض المهام التي تشعر أن وقتك وطاقتك لا يكفيان لها وخذ قسطك من الراحة، فلا بأس أن تتوقف أسبوعا كل شهرين أو ثلاثة عن العمل الحر لاستعادة نشاطك وطاقتك حتى تواصل عملك بشكل أفضل.

استخدم الذكاء الصناعي :

صار من الممكن تنفيذ كثيرً من مهام الوظائف اليوم من خلال الاستخدام الجيد للذكاء الصناعي أو على الأقل تسريع القيام بها؛ وحتى تبقى في مجال العمل لا بدّ لك من مواكبة هذه الصيحة مع مراعاة الأحكام والأعراف والقوانين في استخدام هذه الأدوات.

عملٌ مستقلّ لكن مع شركتك :

أخبر شركتك أنك بدأت العمل المستقل وأنك مستعد لأداء بعض المهام خارج أوقات دوامك على أن يكون أجرك فيها مقابل أداء المهمة لا مقابل عدد ساعات ويمكنك أن تقدم لهم حسمًا خاصًا عن باقي عملائك، وهذا قد يعطيك الحافز أكثر ويخلق نوعًا من التقدير لدى شركتك.

أخلاقيات في العمل المستقل :

صحيحٌ أنك تبحث بشكل رئيس عن المال في عملك لكن هذه بعض الأمور التي يجدر بك الانتباه لها أثناء عملك الهجين بين المستقل والوظيفة:

هل يسمح لك بعمل آخر :

تأكد أن عقدك أو وظيفتك لا تحوي شروطًا تمنعك من القيام بعمل آخر أثناء عملك معهم، تضع بعض الشركات شرطًا يمنع موظّفيها من العمل في شركة أخرى أو بشكل مستقل؛ فلا بأس بأن تسأل مديرك أو المسؤول عنك حتى لا تقع في مشكلة الطرد أو الغرامة الماليّة.

لا تقصر في عملك :

أنت تتقاضى راتبًا رضيت به مقابل عملك كموظف عددًا من الساعات لدى الشركة، فلا تقصّر بحقها ولا تشغل دوامك الوظيفي بأي من مهام عملك المستقل ولا حتى بالتفكير، أد حق الوظيفة حتى تستحل حقك في الراتب.

لا تستغل الوظيفة :

من أبشع الأخطاء التي قد يفعلها موظّف أن يأخذ عميلًا من عملاء الشركة ويجعله عميله الخاص، أو يعرض عليه أن يقدم له خدمةً تقدمها الشركة بسعر أرخص بغرض جلب الزبائن أو العملاء؛ قد يفتضح أمرك ولن يطمئن العميل للعمل معك حتى لو أغراه عرضك وستخسر وظيفتك الأساسية بسبب الغشّ والخداع.

سوق لنفسك :

تعلم مهارات التسويق واصرف شيئًا من نقودك على خطةٍ تسويقيةٍ واضحةٍ لجلب العملاء كما تفعل شركتك، فهذا هو الأصل الذي يسري عليه كل من أراد الاستقلال عن غيره. 

 

ختامًا :

يمكنك أن ترى خلال فترة تقدّرها أنت هل عليك أن تنتقل للعمل المستقل أم أنّك ستبقى بنظام العمل الهجين؟ هل عدد عملائك في ازدياد؟ هل مهاراتك تتحسن؟ هل تستطيع المنافسة في السوق؟ 

وعلى كلٍّ فإن العمل الهجين بحاجة إلى حُسن إدارة وتوازن بين الوظيفة والعمل المستقل والحياة الاجتماعيّة مع مراعاة لأخلاقيّات المهنة وآدابها.

لمزيد من المعلومات بإمكانك التصفح والقراءة أكثر عن العمل الهجين وكل ما يتعلق بالعمل المستقلّ في موقعنا Syrian Geeks.

اكتب ملاحظاتك

(اقتراحات - تعديلات - اضافة)

يرجى مشاركتنا ملاحظاتك واقتراحات حول الموقع:
تم استلام ملاحظتك
img