فوائد وتحديات استخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة المحتوى
25 أكتوبر 2024
يتصدر موضوع الذكاء الاصطناعي وتقنياته حديث الكثير من الناس في آراءٍ مختلفة حول تأثيره في عالم العمل الحر وتخصصاته، وهل أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يلغي وجود فرص عمل كثيرة في السوق؟
كثيراً ما تدور الأحاديث أن تقنيات الذكاء الاصطناعي وخاصة في مجال كتابة المحتوى أنها يمكن أن تحل محل الكاتب وأن يتم الاعتماد على المحتوى الموّلد بواسطته عوضاً عن توظيف كاتب محتوى. إلا أن هناك اعتراضات كثيرة تطول هذا الحديث وأن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يأخذ مكان البشر.
في هذا المقال سنتعرف على أهم فوائد وتحديات استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في كتابة المحتوى:
لتقنيات الذكاء الاصطناعي دور مهم في زيادة إنتاجية كتّاب المحتوى، من خلال تقديم أدوات تساعد في تعزيز إبداعهم وإثراء معلوماتهم وتسهيل إنجاز مهامهم الروتينية.
سنذكر أهم الفوائد التي تقدمها تقنيات الذكاء الاصطناعي في كتابة المحتوى، لإنشاء محتوى جذاب مثير للاهتمام:
من أبرز الصعوبات التي تواجه كتّاب المحتوى هي نفاذ الأفكار الجذابة، ولكن تقنيات الذكاء الاصطناعي تساعدك في توليد أفكار جديدة ومبتكرة تُثير اهتمام الجمهور.
من خلال صياغة أمر توضح فيه مجالك واهتمامك بالإضافة لتوضيح طلبك بأن يزودك بأفكار مبتكرة تُثري معلوماتك وتوّسع آفاقك لإنتاج محتوى فريد.
باستخدام التقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد كتّاب المحتوى بشكل أكثر فاعلية لاتخاذ قرارات مبنية على تحليلات الأداة لأجل تحسين المحتوى.
بواسطة أداة التحليل Google Analytics يمكن استيراد بيانات توضح إحصائيات الموقع وتفاصيله بشكل كامل، وعبر النسخة المدفوعة من ChatGPT الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي يستطيع كاتب المحتوى تحليل البيانات بسهولة ومعرفة المقالات الأكثر تفاعلاً لدى الزوار وبناء استراتيجيات الكتابة بناء عليها.
يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم مخطط تفصيلي لبناء وتطوير موضوع مقالة أو فكرة يريد الكاتب إنجازها، لكنه لا يعرف من أين يبدأ.
لذلك من فوائد تقنيات الذكاء الاصطناعي هي تنظيم الأفكار بشكل هيكلي وإعطاء الخطوات اللازمة لإنجاز المهمة، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يطرح أفكاراً إبداعية لم تخطر على بال الكاتب يستطيع الاستفادة منها لإنتاج محتوى أفضل.
يمكن الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في البحث عن معلومات تخص أي موضوع يريد الكاتب التعرف عليه. أيضاً يمكنه تزويد الباحث بأهم المراجع والمصادر التي تخص الموضوع المراد معرفته.
واحدة من فوائد الذكاء الاصطناعي البارزة هي الترجمة من لغة إلى أخرى، إذ يمكن أن تساعد هذه التقنية كاتب المحتوى في ترجمة النصوص لمساعدته في تسهيل إنجاز أعماله.
يعتبر التدقيق اللغوي من الأعمال الروتينية لكاتب المحتوى التي يستطيع إنجازها بواسطة تقنية الذكاء الاصطناعي لتوفير وقت وجهد أكثر.
كأداة GrammarlyGO المدعومة بواسطة الذكاء الاصطناعي لتدقيق المحتوى لغوياُ.
يُعد تحسين محركات البحث SEO من أبرز التحديات التي تهم كتّاب المحتوى من أجل كتابة محتوى تزيد فرصة وصوله لجمهور أوسع، وتصنيف الموقع في نتائج محركات البحث.
ساهم الذكاء الاصطناعي في تسهيل هذا العمل، في ابتكار تقنية تعتبر من أهم التقنيات التي تم التوصل إليها في عام 2023 في الذكاء الاصطناعي وهي أداة Surfer SEO التي تساعد في تقديم إرشادات تخص تحسين محركات البحث.
تساعد تقنيات الذكاء الاصطناعي في تلخيص المستندات الطويلة، والتي تساعد في توفير وقت وجهد كبير للكاتب، فقد يحتاج إلى البحث عن معلومة محددة تكون موجودة في ملف طويل، دون الحاجة إلى قراءة الملف بكامله من أجل إيجاد معلومة محددة.
على الرغم من قوة الذكاء الاصطناعي والفوائد التي تساعد في زيادة إنتاجية مستخدميها، إلا أن هناك عدة تحديات تواجه العاملين في مجال كتابة المحتوى والتي بسببها لا يستطيع الكاتب الاعتماد على النصوص المولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي بشكل كامل.
إليكم بعض التحديات التي تواجه كتّاب المحتوى في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي:
عند البحث عن معلومات تخص مجالات دقيقة مثل الطب أو البحث عن أحداث تاريخية موثقة بالأعوام، لا يمكن الاعتماد على صحة المعلومات المقدمة بواسطة الذكاء الاصطناعي، لأنه يعمل على التنبؤ وقد يعطي معلومات صحيحة وقد يعطي خاطئة وربما يعطي معلومات خاطئة بقالب الصحيحة.
لذلك يضطر كاتب المحتوى دائماً إلى التأكد من صحة المعلومات المقدمة حتى لا ينشر معلومات مضللة على مواقع الويب مما يلحق الضرر بالموقع.
يتيح الذكاء الاصطناعي إجابات سطحية نوعاً ما غير تخصصية، وإجابات غالباً ما تكون شائعة ومعروفة لدى الناس، وهذا يعني أن أغلب النصوص التي يقدمها غير حصرية مما يقلل من نسبة جذب الزوار للموقع.
سرعة تقديم الإجابات من تقنيات الذكاء الاصطناعي والتي دائماً ما تكون الإجابة جاهزة خلال ثوانٍ قليلة، على عكس الوقت الذي نمضيه في محركات البحث لإيجاد معلومة نود التوصل إليها.
مع مرور الوقت يصبح الإنسان غير قادر على إنجاز المهام الشاقة التي تحتاج إلى وقت وجهد كبير، لذلك لا بُدّ من التوازن بين استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وبين البحث العميق الذي يتطلب وقتاً.
إن النصوص التي تنتجها تقنيات الذكاء الاصطناعي دائماً ما تكون خالية من المشاعر لأن من قام بها هو روبوت وليس كائناً بشرياً.
وهذا ما يجعل أمر الاستغناء عن كاتب المحتوى المحترف بعيداً تماماً عن الأذهان، لأن المحتوى الذي يقدمه الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى تدقيق وإعادة صياغة من قبل الكاتب.
في خلاصة هذا المقال نكون قد توصلنا إلى نتيجة أن لكل شيء له سلبيات وإيجابيات، وأن تقنيات الذكاء الاصطناعي لا يمكن التعامل معها إلا كأداة مساعدة في إنجاز وتسهيل مهام أعمالنا اليومية.
25 أكتوبر 2024
11 أكتوبر 2024
11 أكتوبر 2024
11 أكتوبر 2024
06 أكتوبر 2024